كانت أمنية ابرهيم في هذه الحياة أن يكون ضابطا يخدم وطنه في أي مكان ولكن هذه الأمنية لمتتحقق بل تحقق بعضها فعمل عسكريًا برتبة ( وكيل رقيب ) فتم تعيينه في أحد القطاعات العسكرية وكان نعم الرجل خلقا ودينا وأمانة وعندما عـُـرف بهذه الصفات جعله زملاؤه إماما لهم يؤمهم في صلواتهم وكان يطيل إمامته لهم ولا سيما في صلاة الفجر وكان رئيسه متهاونا في دينه ،شديدا على مرؤوسيه فيوقظهم قبل صلاة الفجر لأداء التمرينات العسكرية وكان يأمر العسكري بتخفيف الصلاة لاغتنام الوقت في كثرة التدريبات وفي ذات مرة شدد الضابط برتبة ( نقيب ) على هذا الفرد فقرأ في الركعة الأولى " وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " فكبر للركوع وقرأ في الركعة الثانية " ربنا آتهم ضعفين من العذاب وا****م لعنا كبيرا " وبعد نهاية الصلاة طلب الضابط من الفرد المثول والحضور لديه فامتثل الفرد وحضر عند الضابط فجلسا يتجاذبان أطراف الحديث - فسأل الضابط الفرد ما سبب قراءتك لهاتين الآيتين ؟ فرد الفرد هما آيتان في كتاب الله والله تعالى يقول "فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّر منه " فكرر الضابط سؤاله مرة أخرى بحزم وشدة :ما سبب قراءتك لهاتين الآيتين في صلاة الفجر دون غيرهما فرد الفرد إنفاذا لأمرك وطاعة لك لأنك كنت تأمرني بتقصير القراءة فقرأتهما فازداد غضب الضابط من إجابة الفرد كتب تقريرا سيئا ووضعه في ملف الفرد فتم نقل الفرد نقلا تأديبيا لأبعد مكان عن مقر سكنه ولكن في المدينة نفسها وفي القطاع نفسه فباشر الفرد في مقر عمله الجديد وبعد فترة لحظ زملاؤه الجدد استقامته وأمانته ودماثة خلقه ولفتت